طوفان الفنانات العربيات يرفع شعار
"الموهبة وحدها لا تكفي"
تحقيق – حنان محسن
هند ودرة ونيكول وساندي
يبدو أن الموهبة لم تكن الطريق الوحيد الذي تسلكه بعض الفنانات العربيات للوصول إلى بوابة الشهرة بهوليوود الشرق "مصر" ولكن هناك مواهب أخرى خفيه ليس لها علاقة بالفن أصبحت مدخلهن لتحقيق النجومية وحصاد أعجاب بعض الجمهور خاصة الشباب اللاهث وراء قبله أو مشهد ساخن غالباً ما يكون مقحم على السياق الدرامي بالعمل ولا تقدم له أي جديد يذكر.
وهذه جوله نتعرف من خلالها على الطرق التي سلكها بعضهن في بداية طريقهن لتحقيق النجومية.
هند صبري..تغيير جلدها
الفنانة التونسية هند صبري بدأت اولى تجاربها السينمائية بفيلمين تونسيين هما " صمت القصور" و"موسم الرجال" وفي عام 2001 اختارتها المخرجة المثيرة للجدل إيناس الدغيدي للمشاركة في بطولة فيلم " مذكرات مراهقة " و لاقي الفيلم انتقادات لاذعة من الجمهور والنقاد بسبب مشاهد الاغراء والاثارة التي جسدتها هند حيث لعبت دور فتاة تبحث عن الحب وتمارسه مع عشيقها وبعده قدمت فيلم "مواطن ومخبر وحرامي" وادت فيه دور فتاة تتورط في علاقة محرمة .. مما حصر موهبتها في تلك الأدوار وبعدها جاءت هند لتدافع عن نفسها قائلة " لا ارى عيبا في ادائي هذه النوعية من الافلام ولم اندم على ادائها، لكنني حزنت من تصنيفي كمثلة اغراء فقط، ولهذا ابحث عن التغيير" وبعدها قدمت هند مجموعة من الأفلام التي ظهرت فيها كممثلة محترفه مثل "ازاي البنات تحبك" في عام 2003 ثم "عايز حقي"و"احلى الاوقات" وتوالت الأعمال وصولا لأحدث أعمالها " جنينة الأسماك ".
نور .. الأكثر التزماً
اللبنانية نور
أما الممثلة اللبنانية نور فكانت بدايتها في فيلم " شورت وفانلة وكاب " مع النجم أحمد السقا في دور فتاة لبنانية ابنة وزير تتعرف على شاب مصري وتقع في حبه وظهرت نور في احدى مشاهد الفيلم ترتدي المايوه ووقتها دافعت عن هذا المشهد وقالت " أنه لم يكن منفراً او مسيئاً بل كان من متطلبات الدور لأن أعمالي التالية شهدت علي امكانياتي كممثلة وهي ليست مبنية على الاغراء ابدا"ً .
كما رفضت الهجوم الذي يشنه البعض على أساس أن الممثلة العربية بديل للمصريات في أدوار الإثارة والإغراء وذكرت أن السينما المصرية فتحت ابوابها لكل المواهب العربية منذ زمن طويل وأهم النجمات العربيات برزن من خلال افلام مصرية لأن الفن لا هوية ولا جنسية له وعلينا إلغاء فكرة التفرقة او المفاضلة بين الفنانين لأنها تضر بالسينما وتأخذ من رصيدها كونها مادة فنية تخاطب كل العالم العربي.
دوللي .. ماعندهاش مشاكل
بينما المطربة والفنانة التونسية دوللي شاهين التي عرفت في مصر بأغنيتها " موموعيني " وظهرت فيها أكثر مما أخفت والتي كانت سبب في لفت نظر المخرج خالد يوسف لتقديمها في فيلم " ويجا " مع الفنان هاني سلامة وجسدت فيه دور فتاه ليل ترتدي ملابس مثيرة ولكن وقوعها في حب هاني سلامة أدى إلي تغيير اسلوب حياتها وكان رأي دوللي بعد نقد عنيف وجه لها " أن دخولي في مجال التمثيل جاء بعد ما رفضت أكثر من ممثلة مصرية أن تقدم هذا الدور والملابس التي أرتديتها في الفيلم مناسبة لأي بنت في سهرة وكلها كانت موظفه بشكل سليم و كذلك ملابس البحر وطالما اقتنعت بالدور فلا توجد مشاكل في ارتداء ما يناسبه حتى لو كان المايوه الذي ترفضه بعض الفنانات".
نيكول لا تثير الغرائز !!
نيكول سابا
اما المطربة والممثلة اللبنانية نيكول سابا التى بدات مع النجم عادل امام في فيلم "التجربة الدنماركية " التي أدت فيه دور فتاة اجنبية متحرره تأتي لمصر وتتسبب في اثارة غرائز البطل وابناءه الأربعة بحكم عاداتها وتقاليدها المختلفة وكذلك ملابسها التي تكشف اكثر مما تستر فقالت: انا ارفض تصنيفي ضمن مطربات العرى والإثارة وان الانوثة والدلع الذي اتميز به هو أمر طبيعي وفطري.
مايا نصري: لا للعري
وجاءت المطربة والفنانة اللبنانية مايا نصري التي بدأت مشوارها السينمائي بفيلم " خارج على القانون " مع النجم كريم عبد العزيز وأعربت أنها غير مقتنعة بفكرة اسناد أدوار الإغراء للفنانات اللبنانيات طالما رافقت القبلة الأفلام المصرية أيام أم كلثوم إلى أصغر فنانة وليس فقط اللبنانيات اللواتي يلعبن هذه النوعية من الأدوار كما انها ترى الإغراء أمر طبيعي وموجود في العلاقة بين الرجل والمرأة لكن غير الطبيعي هو التعري غير المبرر
مروة : اغرائي طبيعي
اللبنانية مروة
المطربة اللبنانية مروة الشهيرة بأغنية" الصراحة راحة "
التي ظهرت في فيلم " حاحا وتفاحة " كراقصة شعبية تشاغل بطل الفيلم طلعت زكريا وتغني له بأداء مثير قالت : اغرائي طبيعي لأنني مغرية بحد ذاتي دون تصنع وأنا عفوية في حركاتي وأفضل أن يقول على الناس أنني مغرية وجميلة أفضل مما يقال عني أنني عادية".
تاتيانا تكتفي بالبكيني!!
أما الممثلة اللبنانية "تاتيانا" التي هاجمها النقاد منذ ظهورها الأول في فيلم " علاقات خاصة " وبعده قدمت فيلم "بنات وموتوسيكلات " قالت : أنا لست متخصصة في اداء أدوار الإغراء حيث انني لا اريد أن احبس نفسي في شخصية واحدة و لست نادمة على المشاهد الساخنة التي أديتها في الفيلم مؤكدة أن المايوه البكيني الذي ظهرت به في عدد من المشاهد ليس عيبا مادام المخرج يراه مناسبا و يتناسب مع اماكن الأحداث في شرم الشيخ وحمامات السباحة وأرى انني تصرفت على طبيعتها كي اعطى مصداقية للمشاهد" !!.
ساندي خجلانه
التونسية ساندي
وهناك فنانة شابة تونسية جميلة أخرى وهي ساندي التي بدأت بدورها الجرئ في فيلم " خيانة مشروعة" مع النجم هاني سلامة وواجهت بعده انتقادات عنيفة فقالت هي الأخرى ليس الغرض من الإستعانه بها هو كونها عربية ولكن لأن طبيعة الدور تطلبت وجها جديدا سواء مصريا أو عربيا، كما انني اشعر دائماً بالخجل من الوقوف أمام الكاميرا لتقديم مشاهد اغراء أمام فريق عمل بأكمله هذا في حد ذاته صعب للغاية.
نظرات سارة
ملكة جمال الجزائر الشابة "سارة بسام" التي شاركت في فيلم " أستغماية " و " علاقات خاصة " وكانت وجهة نظرها الاكتفاء بتقديم الإغراء عن طريق الدلع والنظرات، وكلما خلي المشهد الذي تقدمه من الابتذال كان أكثر جذبا للجمهور،تقول : انا معترضه على فكرة أستعانه المنتجين المصريين بممثلات عربيات لتقديم أدوار الإغراء ففي رأيي يرجع قبول أو رفض الفنانة سواء كانت مصرية أو عربية إلي تمسكها بالعادات والتقاليد .
درة ..دلع مع الكبار وبس
التونسية درة
وعن الممثلة التونسية درة التى بدأت فيلم " الأولة في الغرام " مع الفنان هاني سلامة وتوالت اعمالها بفيلم "هي فوضى" و"الحب كدة " وصولا إلى فيلم " ليلة البيبي دول "، فترى أن الإغراء هو التعبير والإيحاء فقط رافضة تقديم مشاهد مبتذلة؛ وتؤكد قائلة:
لا أحب أن أقدم أشياء مبتذله لكن ممكن اقدم أدوار فيها أنوثة ودلع أما اللبس فحسب الدور وما تتطلبه الدراما فأنا مستعدة لتقديم الإغراء مع مخرجين كبار لا يهتمون بالنواحي التجارية ويكون عندهم جزءاً من الشخصية نفسها، لكنني في المقابل أيضا أضع لنفسي حدودا لن أتخطاها كأي ممثلة عربية تكون لها في النهاية خطوط حمراء لا اتتجاوزها في أعمالي مهما كانت جرأتها.